في مشهد تاريخي يجسد استعادة الدولة المصرية لأمجادها الصناعية، شهد المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، مراسم تسليم الدفعة الأولى من الميني باص الجديد "نصر ستار".
وتعد هذه الخطوة إعلاناً رسمياً لعودة شركة "النصر لصناعة السيارات" إلى خطوط الإنتاج بعد توقف دام لأكثر من 15 عاماً، لتعود القلعة الصناعية العريقة إلى ممارسة دورها كقاطرة لنمو قطاع النقل في مصر.
توطين التكنولوجيا.. شعار "صُنع في مصر" بأرقام قياسية
نجحت شركة النصر، بالتعاون مع شركة "جنرال موتورز مصر"، في تحقيق قفزة نوعية في تعميق التصنيع المحلي؛ حيث أكد الوزير أن الميني باص الجديد "نصر ستار" يتم إنتاجه بنسبة مكون محلي تتجاوز 70%. وتأتي هذه النسبة لتؤكد نجاح استراتيجية الدولة في توطين التكنولوجيا وخفض الاعتماد على الاستيراد، وتحويل شعار "صُنع في مصر" من طموح إلى واقع ملموس على الطرق المصرية.
من العلمين الجديدة إلى "النقل الأخضر"
كشف الوزير أن الدفعة الأولى من "نصر ستار" ستبدأ عملها الفعلي داخل مدينة العلمين الجديدة، لتكون جزءاً من منظومة النقل الذكية والمتطورة في المدن المستدامة. وأشار إلى أن الطموحات لا تتوقف عند الوقود التقليدي؛ حيث وضعت الشركة خططاً استراتيجية لإنتاج حافلات و"ميني باصات" كهربائية بالكامل خلال المرحلة المقبلة، تماشياً مع التوجه العالمي نحو الطاقة النظيفة.
تطوير شامل لمصنع سيارات الركوب
بالتوازي مع إنتاج الحافلات، أعلن المهندس محمد شيمي عن انطلاق خطة تطوير شاملة لمصنع سيارات الركوب (الملاكي) التابع لشركة النصر، وذلك لتجهيزه بأحدث المعدات والتقنيات العالمية. ويهدف هذا التطوير إلى إعادة طرح سيارة الركوب المصرية في الأسواق قريباً بجودة تنافسية، تلبي احتياجات المستهلك المصري وتفتح آفاق التصدير الإقليمي.
عودة شركة "النصر" للإنتاج بمكون محلي يصل لـ 70% هي "ضربة معلم" في ميزان المدفوعات المصري؛ فالمشروع لا يكتفي بتوفير العملة الصعبة عبر تقليل الاستيراد، بل يعيد إحياء سلاسل التوريد المحلية والصناعات المغذية، مما يرفع من القيمة المضافة للاقتصاد القومي ويفتح آلاف فرص العمل المتخصصة.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض